الجمعة، 9 مارس 2012

الجريفن

الجريفن

الجريفن مخلوق فريد من نوعه، حيث يجمع اكثر الحيوانات نبلاً  فيجمع بين الأسد والنسر معاً. حيث أن مقدمته لنسر ومؤخرته للاسد, ورسومات الجريفن منتشرة في الكثير من حضارات العالم القديم بأشكال مختلفة كمنحوتات و رسم بالفسيفساء تظهرهم بمظهر الأسطورة، له العديد من الأسماء، ولكن الجريفن أشهرها .

اتصف اسم ذلك الأسطورة بأن النبلاء كانوا يسمون أبناءهم به ... وأيضا لأنه كتب بعشرات الطرق بالأنجليزية .
والجريفن مخلوق ضخم شرس المظهر الى حد ما, أجنحته الكبيرة توفر له طيراناً بسرعات مذهلة حاملاً معها فريسته ,هذا المخلوق طويل الأذنين ,حاد العينين ,صاحب المخالب الفولاذية التي تجعله وحشاً مرعباً للأعداء، يعمل ذيله الطويل كموجه أثناء الطيران, خلفيته الثقيلة تعمل على دفعه بقوة اضافية عند اقلاعه للطيران وتساعده على على تثبيت ضحيته بينما ينشب منقاره ومخالبه فيها، المخالب تشبه مخالب النسر لكنها أكبر حجماً , وعندما ينقض الجريفن على طريدته فإن مخالبه الخلفية تنغرز بالضحية ثم تتلوها الأمامية مكونة قفصاً مميتاً للمخلوق الهالك.
ويحب الجريفن الذهب والأحجار الكريمة لذلك فإنه يسرقها (كالغراب) ويحرسها بشراسته وقوته غير العاديتين, وفي العصور القديمة كان الجريفن رمزاً للحراسة المخلصة, الحماية, وعقاب العدالة, وفي القرن التاسع عشر رمزاً للنبل .

أسطورة الجريفن
في سالف العصر والأوان شاركت ثلاث مخلوقات أسطورية في حروب وصراعات البشر في السماء ألا و هي, التنين, الكايميرا "الكايميرا لمن لا يعرف هو كائن خرافي له جسد أسد ورأسان رأس ماعز و رأس تنين وأجنحته و ذيل ثعبان !!" و الجريفن . استخدم التنين قوته الهائلة بالطيران ونفث النار لسحق أعدائه, أما الكايميرا كان ينظر في جميع الاتجاهات برؤوسه العديدة وكان يرى حتى أعدائه المختفين، راقب الجريفن غريميه لوقت طويل باحثاً عن نقاط قوتهما وضعفهما, في النهاية تدخل في القتال، مستخدماً ذكائه استدرج التنين من مخبئه دافعاً به نحو أعماق المحيط حيث أطفأ نيرانه للأبد, وتحت الأرض حفر الجريفن نفقاً طويلاً حتى وصل الى الكايميرا مهاجماً اياه من المكان الوحيد الذي لم يتوقعه و لم يستوعب الكايميرا المفاجأة و بذلك فقد تم هزمه بسهولة، وهكذا بالذكاء و العلم هزم الجريفن عدوين أكثر منه قوة وبذلك حقق نصراً عظيماً .

حقيقة الجريفن
الواقع أننا لا نعلم سوى أنه كان مخلوقاً منتشراً جداً في العصور الغابرة و كثير من الحضارات ذكرته فلربما دل ذلك على وجوده ,في القرن التاسع أكد الكاتب الايرلندي Stephen Scotus أن الجريفن وجد وأنه كان يتزوج مرة واحدة فقط, ليس انه يتزاوج مرة واحدة في حياته فحسب لكن إن مات أحد الزوجين فإن الآخر يظل مخلصاً له ولا يتزوج مرة أخرى ضارباً بذلك أعظم قصص الحب و الوفاء. حضن البيض كان من اختصاص الانثى حسب ما ذكر St.Hildegrad of Bingan الألماني في القرن الثاني عشر حيث تختار كهفاً ضيق المدخل لكن ذو اتساع كبير بالداخل و محمي من عوامل الطقس حيث ستضع بيضها (الذي هو بحجم بيض النعامة تقريباً ) و تحرسه ليل نهار خصوصاً من سباع الجبل التي كانت آنذاك منتشرة في المناطق التي يسكنها الجريفن .
والجريفن ينقسم الى فصيلتين ألا وهما الجريفن الشمالي أو Hyberborean و الجريفن الهندي. الأول كان يعيش في أعالي الجبال وغابات شمال شرق أوربا وروسيا وقد امتدت تلك الغابات إلى جنوب اوكرانيا اكثر مما تبدو عليه الآن. الجريفن الهندي كان يتواجد في الجبال في شمال شرق الهند والشرق الأوسط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Online Project management