الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

اسطورة المرأة الافعى "لاميا"


اسطورة المرأة الافعى "لاميا"

أسطورة المرأة الأفعى من أكثر الأساطير أنتشاراً فى أغلب الثقافات، ولا أحد يعرف أصل تلك الأسطورة بالتحديد .. أى ثقافة أنجبتها ؟ أى حضارة ظهرت فيها لأول مرة ؟ ، هل ( لاميا ) الإغريقية هى من ظهرت أولا ؟ أم ( ليليث ) الفارسية ؟ ... لا يهمنا ذلك ، أكثر ما يهمنا هو أنها المرأة الأفعى ، مهما تعددت الثقافات ، ومهما تعددت الأسامى ، ومهما تعددت الأساطير .
في أسطورة ( لاميا ) " Lamia " المرأة الأفعى ، تظهر نقطة ضعف (زيوس) "Jupiter" رب الأرباب مرة أخرى ، وهى عشقه الدائم لبنات البشر ، كلما نزل من قمة الأوليمب و يجد بشرية أو حورية أو عروسة بحر ، يقع في غرامها ، ويوقعها في غرامه ، وحين تعلم (حيرا) "Juno" ربة الزواج والثرثرة زوجته بذلك، تشتعل نار الغيرة فى قلبها، وتستعجب كيف تطيب نفسه لامرأة بشرية ويترك ربة السماء، وتنزل عقابها على تعيسة الحظ التى يحبها ( زيوس ) ، وتنتقم من أبناء زوجها منها ، وتذيقهم ألوان الذل والهوان .
وقد وقع ( زيوس ) هذه المرة في غرام الملكة الليبية الجميلة (لاميا)، وبالطبع عرفت الزوجة الغيورة (حيرا) ما حدث، فانتهزت فرصة غياب زوجها، وأوقعت عقابها على من أحبها (زيوس) دونها، كما فعلت مع غيرها من قبل، وكان العقاب شنيعاً .. لقد عذبت أبنائها وقتلتهم أمام عيني أمهم (لاميا) المسكينة، ثم حولتها إلى مسخ دميم نصف امرأة ونصف أفعى - وبالطبع التحول لا يتم إلا ليلا ً – وجعلت عيناها لا ينغلقان أبداً، حتى تظل معذبة بذكرى أبنائها إلى الأبد .
وأيضا وضعتها على جزيرة كعقاب لأهل تلك الجزيرة، الذين توقفوا عن تقديم القرابين لها، و استبدلوها بـ ( أفروديتي ) " Venus " ربة الحب والجمال .. فكانت (لاميا) تخطف أطفال الجزيرة، وتمتص دماءهم حتى يموتوا ، كي تذيق الأمهات ما ذاقته هي من فقد الأبناء ..
وحين علم (زيوس) بما حدث لـ (لاميا)، أعطاها مقدرة أن تنزع عينيها متى شاءت، كي تـُرحم من رؤية أشباح أبناءها ولا تتعذب بذكراهم ، وذلك كتعويض عما فعلته بها زوجته ( حيرا ) .
ورغم أنه يستطيع أن يرفع عذاب ( حيرا ) عنها ، لكنه يخشى أن يخالف زوجته !! .. وهكذا تنتهى أسطورة المرأة الأفعى بعذاب دائم مقيم لا ينتهى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Online Project management